منتديات ميوزك تو داى

الرجال نوعان ، رجال مصالح ، ورجال مبادئ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الرجال نوعان ، رجال مصالح ، ورجال مبادئ 829894
ادارة المنتدي الرجال نوعان ، رجال مصالح ، ورجال مبادئ 103798
منتديات ميوزك تو داى

الرجال نوعان ، رجال مصالح ، ورجال مبادئ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الرجال نوعان ، رجال مصالح ، ورجال مبادئ 829894
ادارة المنتدي الرجال نوعان ، رجال مصالح ، ورجال مبادئ 103798
منتديات ميوزك تو داى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتبادل الأعلانأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرجال نوعان ، رجال مصالح ، ورجال مبادئ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الجوكر112
مشرف عام
مشرف عام



ذكر
القوس
عدد المساهمات : 20
نقاط : 58
السٌّمعَة : 0
تاريخ الميلاد : 27/11/1990
تاريخ التسجيل : 26/05/2010
العمر : 33

الرجال نوعان ، رجال مصالح ، ورجال مبادئ Empty
مُساهمةموضوع: الرجال نوعان ، رجال مصالح ، ورجال مبادئ   الرجال نوعان ، رجال مصالح ، ورجال مبادئ Emptyالإثنين يونيو 07, 2010 7:47 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم


الموضوع طويل

لكن لمن اراد العلم والسكينة والطمأنينة فهو قصير

يشعر الكثير منا بأنه لم يعد يرغب في العيش بسبب الفتن التي تراكمت حوله ...

اصبح القابض علي دينه كالقابض علي الجمر

اخي المسلم ... اختي المسلمة

لكم هذا الدرس



في

الحديث والسيرة
فقه السيرة النبوية - د.محمد راتب النابلسي
فقه السيرة النبوية : " السيرة النبوية تعد من السنة " ، لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ، ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين .
أيها الإخوة الكرام ، مع درس جديد من دروس فقه السيرة النبوية ، ولا بد من كلمة بين يدي الموضوع السيرة النبوية تعد من السنة ، لأن سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي أقواله وأفعاله وإقراره أفعاله ، وهي تشريع ، ونحن حينما نقف وقفة متأنية عند سيرته نكتشف من سيرته قواعد ينبغي أن نتبعها كي نسلم في الدنيا ونسعد ، فلذلك المقصود من فقه السيرة أن نستنبط منها القواعد حتى تكون منهجاً لنا في حركتنا في هذه الحياة .
في الدرس الماضي بينت كيف أن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم قامت على التوحيد ، وقامت على المساواة بين البشر ، وقامت على بعض التكاليف ، الأمر الذي أثار حفيظة قريش لذلك تحركت ، ماذا فعلت ؟ جاء أشراك إلى أبي طالب فقالوا : إن ابن أخيك قد سب آلهتنا ، وعاب ديننا ، وسفه أحلامنا ، وضلل أبناءنا ، فإما أن تكفه عنا ، وإما أن تخل بيننا وبينه ، فإنك على مثل ما نحن عليه من خلافه ، فنكفيكه .
إذاً أي إنسان دعا إلى الله بإخلاص وصدق وشفافية كما يقولون يجب أن يوطن نفسه على أن يلقى معارضة ، وهذه المعارضة ثمن الجنة ، لولا تلك الحرب بين الحق والباطل ، لولا الصراع بين الحق والباطل لما كانت جنة ، ثمن الجنة أن تقبل التحدي ، وأن تستعين بالله عز وجل ، فقالوا : إما أن تخلي بيننا وبينه ، وإما أن نكفيكه ، فقال لهم أبو طالب قولاً رقيقاً ، وكان حكيماً ، وردهم رداً جميلاً ، فانصرفوا عنه ، ومضى النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه يظهر دين الله .
إخواننا الكرام ، بالمناسبة ، لا يليق بك كإنسان أن تكون لغير الله ، مما بفقد مكانك عند الله أن تكون محسوباً على زيد أو على عبيد ، أو على هذه الجهة ، أو تلك ، أو على هذه الفئة أو تلك أنت لله .
فذهب الوفد لما تابع النبي صلى الله عليه وسلم دعوته ، وأبو طالب ردهم رداً جميلاً ، ولم يحرك ساكناً ، عاد الوفد إلى أبي طالب ، فقالوا له : يا أبا طالب ، إن لك سناً وشرفاً ومنزلة فينا ، وإنا قد استنيهناك عن ابن أخيك فلم تنهه عنا ، وإنا والله لا نصبر على هذا من شتم آباءنا ، وتسفيه أحلامنا ، وعيب آلهتنا ، حتى تكفه عنا ، أو ننازله وإياك في ذلك حتى يهلك أحد الفريقين ، ثم انصرفوا عنه ، الآن أبو طالب تأثر ، هذا اسمه تصعيد ، صعدوا الخصومة ، أدخلوا أبا طالب كطرف في النزاع ، فعظم على أبي طالب فراق قومه وعداوتهم ، ولم يطب نفساً لتسليم رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم ولا خذلانه ، فدعى أبو طالب ابن أخيه محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال له : يا ابن أخي ، إن قومك قد جاءوني ، وقالوا لي كذا وكذا ، فأبقي علي ، وعلى نفسك ، ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق ، فقال عليه الصلاة والسلام : (( والله يا عم ، لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته )) .

[السيرة النبوية لابن هشام]
بالتعبير المعاصر النبي عليه الصلاة والسلام يعلمنا كيف نكون رجال مبادئ ، الرجال نوعان ، رجال مصالح ، ورجال مبادئ ، وما أكثر رجال المصالح ، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل ، أما رجل المبدأ لا يستجيب لا للضغوط ولا للمغريات ، لا يستجيب لسياط الجلادين اللاذعة ، ولا لسبائك الذهب اللامعة ، رجل مبدأ .
إخواننا الكرام ، أتمنى على كل مسلم في هذه الأيام في مجموعة نقاط في حياته اسمها الثوابت ، هذه لا تخضع لا للحوار ولا للمساومة ، ولا لأنصاف الحلول ، المؤمن يقول كلمة لا بملء فمه ، هذا المؤمن ، وكذلك المؤمنة ، امرأة فرعون ، فرعون بطغيانه ، وجبروته ، وادعائه الألوهية لم يستطع أن يقنع زوجته أن تعبده من دون الله ، قالت :

( سورة التحريم ) .
هذا الإنسان الإمعة سريعاً ما ينهار ، سريعاً ما يبدل ، سريعاً ما يغير ، يقبل المساومة ، يقبل أنصاف الحلول ، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل ، هذا الإنسان لو هناك مئة مليون منه كأف ، والواحد من أصحاب رسول الله كألف .
سيدنا خالد معه ثلاثون ألف مقاتل ، واجه ثلاثة مئة ألف ، فطلب النجدة من أبي بكر ، وهو يعتقد أي يرسل له خمسين ألفًا ، فجاء المدد واحد ، اسمه القعقاع بن عمر ، قال له : يا قعقاع ، أين المدد ؟ قال : أنا المدد ، قال له : أنت ؟! قال له : أنا ، وهذا الكتاب من أبي بكر ، قرأ الكتاب ، قال : والله يا خالد ، والذي نفس محمد بيده ، إن جيشاً فيه القعقاع لا يهزم .
واحد كألف ، والألف كأف ، حال واحد في ألف أقوى من قول ألف في واحد ، ألف إنسان متكلم لا يستطيعون أن يؤثروا بواحد ، وواحد موصول بالله عز وجل يؤثر بألف .
ثم بكى النبي عليه الصلاة والسلام .
في حياتنا المعاصرة عُرض عليك صفقة أرباحها فلكية ، لكن المادة محرمة ، أو الطريقة محرمة ، أو الأسلوب محرم ، هل تقول : معاذ الله ؟ وتضع هذا الربح الكبير تحت قدمك ، عندئذٍ تنال الدنيا والآخرة ، من أحبنا أحببناه ، ومن طلب منا أعطيناه ، ومن اكتفى بنا عما لنا كنا له ومالنا .
(( ما ترك عبد شيئا لله لا يتركه إلا له إلا عوضه الله منه ما هو خير له منه في دينه ودنياه )) .

[رواه أبو نعيم عن ابن عمر ] .
والله هناك قصص لا تعد ولا تحصى في تاريخ الدعوة ، مؤمن صادق أمامه إغراء كبير ، تحل بهذا المبلغ كل مشكلاته ، لكن فيه شبهة ، يضع هذا الثمن تحت قدمه ، ويقول معاذ الله إني أخاف الله رب العالمين ، والله تأتيه الدنيا وهي راغمة ، والله زوال الكون أهون على الله من أن لا يحقق هذه المقولة لرسوله ، (( ما ترك عبد شيئا لله لا يتركه إلا له إلا عوضه الله منه ما هو خير له منه في دينه ودنياه )) .
فتاة يأتيها خاطب لا يصلي ، ولا يلتزم بأوامر الدين ، لكنه غني ، وتقول : معاذ الله ، أريد رجلاً مؤمناً يحفظ إيماني ، ويعينني على أمر ديني ، هذه الفتاه بهذا الموقف الصلب لا تستحق من الله أن يأتيها رجل من أعلى مستوى .
فلما ولى النبي عليه الصلاة والسلام بعد أن بكى ناداه أبو طالب ، فقال : أقبل يا ابن أخي ، فأقبل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اذهب يا ابن أخي ، فقل ما أحببت ، فوالله لا أسلمك لشيء أبداً ـ أخذ قرارًا ـ.
هذه القصة تبين قيمة المواقف المبدئية ، أنت إنسان ، وأنت لله ، وكل شيء بيد الله ، حياتك بيده ، رزقك بيده ، من هم فوقك بيده ، من هم دونك بيده ، أهلك بيده ، أولادك بيده ، صحتك بيده ، الشرايين التاجية في قلبك بيده ، أجهزتك بيده كل شيء بيده ، فلذلك المؤمن يرضي جهة واحدة ولا يعبأ بالباقين .

( سورة يوسف ) .
إذاً أول حركة من حركات قريش أنها أتت أبا طالب كي يضغط على ابن أخيه ليكف عن دعوته ، هذه المحاولة أخفقت .
الآن طبقوا خطة ثانية ، عمدوا إلى المستضعفين في الأرض من المسلمين ، أنزلوا بهم من الأذى والاضطهاد والتعذيب الشيء الكثير ، ولما ازداد الأذى بالمسلمين أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة ، يقول عليه الصلاة والسلام : (( اشتقت لأحبابي ، قالوا : أو لسنا أحبابك ؟ قال : لا ، أنتم أصحابي ، أحبابي أناس يأتون في آخر الزمان القابض منهم على دينه كالقابض على الجمر ، أجره سبعين ، قالوا : منا أم منهم ؟ قال : بل منكم ، لأنكم تجدون على الخير معواناً ولا يجدون )) .

[ورد في الأثر]
إخوانا الكرام ، نحن في هذا الزمان وصفه النبي وصفاً رائعاً قال : (( كيف أنتم إذا لم تأمروا بمعروف ، ولم تنهوا عن منكر؟ قالوا : وكائن ذلك يا رسول الله ؟ قال : نعم والذي نفسي بيده وأشد منه سيكون ، قالوا : وما أشد منه ؟ قال : كيف أنتم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا ؟ قالوا : وكائن ذلك يا رسول الله ؟ قال : نعم والذي نفسي بيده وأشد منه سيكون ، قالوا : وما أشد منه ؟ قال : كيف أنتم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف ؟ قالوا : وكائن ذلك يا رسول الله ؟ قال : نعم ، والذي نفسي بيده وأشد منه سيكون ))

[ أخرجه ابن أبي الدنيا رواه أبو يعلى عن أبي هريرة ]
شاعر في عهد سيدنا عمر دخل السجن لأنه قال في واحد :

دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فأنت الطاعم الكاسي
هذا البيت الذي دخل من نظمه السجن شعار كل إنسان الآن

دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فأنت الطاعم الكاسي
قال له : أتزوجني ابنتك ، فالأب واعٍ ، قال له : أعندك بيت ؟ قال : عندي بيت ، قال : ائتني بالسندات الرسمية لملكية البيت ، جاءه بالسند ، قال له : عندك عمل ؟ قال : عندي معمل ، قال : ائتني برخصة المعمل ، وعليها اسمك ، فجاءه بالترخيص الصناعي ، وعليها اسم الخاطب ، قال له : عندك مركبة ؟ قال له : عندي ، قال : ائتني برخصة المركبة ، أب من أعلى درجة بالوعي ، شاب وسيم ، بيت بملكه ، مركبة بملكه ، معمل باسمه ، وافق ، الآن في مرحلة الخطوبة ، كان عند عمه في محله التجاري ، ودخل بعض التجار ، وقال : هذا صهري ، خاطب ابنتي ، فتغير لون أحدهم ، فانزوى به جانباً ، قال : كيف هذا صهرك ؟ قال له : صهري ، قال له : هذا ليس مسلماً ، تعال إلى هنا ، قال له : أنت ما سألت عن ديني أبداً ، سألتني عن البيت والمعمل والمركبة ، ولم تسألنِي عن ديني .
أيها الإخوة ، (( كيف بكم إذا أصبح المعروف منكراً ، والمنكر معروفاً )) ، لذلك أجر المستقيم في هذه الأيام ، (( كأجر سبعين ، قال : منا أم منهم ؟ قال : بل منكم ، ولمَ يا رسول الله ؟ قال : لأنكم تجدون على الخير معواناً ولا يجدون )) ، لذلك قال عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه ( العبادة في الهرج ـ في زمن الفتن ـ كهجرة إلي )) .

[ أخرجه أحمد في مسنده والترمذي وابن ماجة عن معقل بن يسار ] .
والله أيها الإخوة ، الشاب التائب والشابة التائبة التي تركل بقدمها كل مغريات الأزياء ، وتحتشم ، وتتحجب ، والله هي مهاجرة في سبيل الله .
(( إن الإسلام بدأ غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء )) .

[ رواه مسلم وابن ماجة عن أبي هريرة]
(( طوبى للغرباء ، أناس صالحون في أناس سوء كثير )) .

[ أخرجه أحمد في مسنده عن ابن عمر ]
وأمر عليه الصلاة والسلام هؤلاء المستضعفين الفقراء الذين تنكل بهم قريش ، يعذبونهم ، يضربونهم حتى الموت ، أمرهم بالهجرة إلى الحبشة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لأنها أرض صدق بها ملك لا يظلم أحداً ، فهاجر عدد من الرجال والنساء في السنة الخامسة ، ثم لحق بهم مهاجرون آخرون بعد بضعة شهور ، حتى وصلوا إلى 83 رجلاً مع بعض النساء ، أن تنعم بالإسلام في هذه البلدة ، وأن تنشأ هذه المساجد ، وأن تقام هذه الدروس ، بفضل أصحاب رسول الله ، الذين تركوا مكة ، وهاجروا إلى أرض الحبشة ، خائفين ، قريش تخطط التاريخ يعيد نفسه ، قريش خافت من أن ينتشر الإسلام خارج مكة ، فأرسلت رجلين إلى النجاشي ، ملك الحبشة هدايا قيمة بغيت استعادة المهاجرين إلى مكة ، فلما طلبا من النجاشي تسليمهم ، استدعاهم النجاشي وسألهم عن أمرهم ، فتحدث نيابة عنهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، وعرض بإيجاز جوهر دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال .
أيها الإخوة ، كلمات سيدنا جعفر تكتب بماء الذهب ، قال : (( أيها الملك ، كنا قوماً أهل جاهلية ، نعبد الأصنام ، ونأكل الميتة ، ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام ، ونسيء الجوار ، ويأكل القوي منا الضعيف ، فكنا على ذلك ، حتى بعث الله فينا رجلاً نعرف نسبه ، وصدقه ، وأمانته وعفافه )) .

[أحمد عن أم سلمة]
أيها الإخوة ، الصدق والأمانة والعفاف أركان الأخلاق ، إن تكلم فهو صادق ، إن عاملته فهو أمين ، إن استثيرت شهوته فهو عفيف ، فدعانا إلى الله لنعبده ونوحده ، ونخلع ما كان يعبد آباءنا من الحجارة والأوثان ، وأمرنا ، هذا تعريف الإسلام من صحابي جليل ، أمرنا بصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وصلة الرحم ، وحسن الجوار ، والكف عن المحارم والدماء ، ونهانا عن الفواحش ، وقول الزور ، وأكل مال اليتيم ، وقذف المحصنات ، هذا الإسلام ، الإسلام مكارم أخلاقية بعد الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، والقدر وخيره وشره ، الإيمان هو الخلق فمن زاد عليك بالخلق زاد عليك في الإيمان .
(( وإنما بعثت معلم )) .

[ أخرجه ابن ماجه عن ابن عمر ] .
(( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) .

[ رواه أحمد والبيهقي والحاكم وصححه من حديث أبي هريرة ] .
إخواننا الكرام ، على عجل ، الصلاة التي هي عماد الدين ، تسقط حينما لا تكون أخلاقياً ، كيف ؟ سأل النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه : (( أتَدْرُونَ مَنْ المُفْلِسُ ؟ قالُوا : المُفْلِسُ فِينَا يَا رَسُولَ الله من لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ ، قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : المُفْلِسُ مِنْ أَمّتِي مَنْ يَأتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةِ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ ، وَيَأْتِي قَد شَتَمَ هَذَا ، وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا ، وَضَرَبَ هَذَا ، فيقعُدُ فَيَقْتَصّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْتَصّ عَلَيْهِ مِنَ الْخَطَايَا أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَ عَلَيْهِ ، ثُمّ طُرِحَ في النّار )) .

[رواه مسلم والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه ] .
ذهب الصلاة .
(( يؤتى برجال يوم القيامة لهم أعمال كجبال تهامة ، يجعلها الله هباء منثورا قيل : يا رسول الله ، جلهم لنا ، قال : إنهم يصلون كما تصلون ، ويأخذون من الليل كما تأخذون ، ولكنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها )) .

[ورد في الأثر]
الصلاة طارت .
الحج : (( من حج بمال حرام ، ووضع رجله في الركاب ، وقال : لبيك اللهم لبيك ، ينادى أن لا لبيك ولا سعديك ، وحجك مردود عليك )) .

[ورد في الأثر]
الحج طار .
الصيام : (( من لم يدع قول الزور ، والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )) .

[ رواه أحمد في مسنده وصحيح البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة ] .
(( كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش )) .

[ أخرجه النسائي وابن ماجه من حديث أبي هريرة ] .
طار الصيام .
بقيت الزكاة :

( سورة التوبة ) .
بقيت الشهادة : (( من قال : لا إله إلا الله بحقها دخل الجنة ، قيل : وما حقها ؟ قال : أن تحجزه عن محارم الله )) .

[ورد في الأثر]
ألا تكفي هذه الأدلة حتى تتيقن أن العبادة الشعائرية إن لم تسبقها عبادة تعاملية لا قيمة لها ، ولا يقبلها الله عز وجل وقد تسقط ؟ لذلك الدين مجموعة قيم أخلاقية ، لأوضح لكم الحقيقة : حينما قال عليه الصلاة والسلام : (( بني الإسلام على خمس )) .

[ متفق عليه ] .
الإسلام هذه أم هذه ؟ (( بني الإسلام على خمس )) ، فهذه أركان الإسلام هي أعمدة ، وليست الإسلام ، الإسلام البناء الأخلاقي ، هذا كلام سيد الفصحاء ، كلام مبعوث العناية الإلهية كلام سيد الخلق ، وحبيب الحق ، يا رسول الله : (( إن فلانة ـ دققوا ـ تذكر أنها تكثر من صلاتها ـ الفرائض والضحى والأوابين وقيام الليل ـ فلانة تذكر أنها تكثر من صلاتها ، وصدقتها ، وصيامها ، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها ، قال هي في النار )) .

[الترمذي]
(( دخلت امرأة النار في هرة حبستها ، لا هي أطعتها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض )) .

[البخاري]
هي في النار .
النمام لا يدخل الجنة ، العبادات الشعائرية لا تصح ، ولا تقبل إلا إذا صحت العبادات التعاملية ، هذا كلام سيدنا جعفر ، (( أيها الملك ، كنا قوماً أهل جاهلية ، نعبد الأصنام ، ونأكل الميتة ، ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام ، ونسيء الجوار ، ويأكل القوي منا الضعيف ، حتى بعث الله فينا رجلاً نعرف نسبه ، وصدقه ، وأمانته ، وعفافه ، ونسيه ، فدعانا إلى الله لنوحده ، ونخلع ما كان يعبد آباؤنا من الحجارة والأوثان ، وأمرنا بصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وصلة الرحم ، وحسن الجوار ، والكف عن المحارم والدماء )) .

[أحمد عن أم سلمة]
الآن لجأت قريش إلى أسلوب آخر ، أولاً لجؤا إلى أبي طالب فلم ينجحوا ، لجؤا إلى تعذيب الضعفاء من قريش فهاجروا ، أرسلوا وفداً لاسترجاعهم فلم يفلحوا ، الآن لجأت قريش إلى ترويج الاتهامات الباطلة ، هذه الحملة الإعلامية ، التاريخ يعيد نفسه ، لجأت قريش إلى ترويج الاتهامات الباطلة لصد الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من ذلك أنهم اتهموه بالجنون ، وفي ذلك قال الله تعالى :

( سورة الحجر ) .
يستطيع مواطن بأي دولة بالعالم الثالث يقول لمن يقف على رأس هذه الدولة : مجنون ، وينام في بيته ؟ ماذا نستنبط ؟ أن يقول هؤلاء لسيد الخلق وحبيب الحق : ك لمجنون معنى ذلك أنه ضعيف ، أليس كذلك ؟ ما من إنسان فيه عقل ، ما من إنسان عنده ذرة من العقل يواجه إنسان قوي يقول له : أنت مجنون ، أما حينما قالوا لرسول الله : ﴿ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ﴾ معنى ذلك هو ضعيف ، فما الحكمة من كون النبي ضعيفاً ؟ لأن القوي لو جاء بهذه الرسالة لدخل الملايين المملينة بيوم واحد فيها ، لا إيماناً ، ولا حباً بالله ، ولا طاعةً له ، ولا عبادة له خوفاً وطمعاً فقط ، لو أن الأنبياء أقوياء لسقطت دعوتهم ، الأنبياء ضعاف ، لا أملك لكم نفعاً ولا ضراً ، بل :

( سورة الأعراف الآية : 188 ) .
قل :

( سورة هود الآية : 31 ) .
( سورة الأنعام ) .
لا يعلم الغيب ، ولا يملك لهم نفعاً ولا ضراً ، ولا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ، ويخاف إن عصى ربه عذاب يوم عظيم ، حكمة أن يكون النبي ضعيفاً ، ليكون الإيمان به حقيقياً ، ما عنده شيء يعطيه لمن يؤمن به ، الناس لا يخافونه ، ولا يرجونه ، لذلك الذي يؤمن برسول الله ، وهو ضعيف ، هذا أعلى درجة من الإيمان ، لا يبتغي نفعاً ، ولا يخاف ضيماً ، إنما آمن بالله ، وآمن برسوله ، لأنه فعلاً رسوله ، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ﴾ ، الله عز وجل رد عليهم ، قال :

( سورة القلم ) .
( سورة هود ) .
والله أيها الإخوة ، المؤمن يعيش بحالة من الأمن ، وحالة من السعادة والله لو علمها الملوك لقاتلوه عليها ، هذا كلام قاله ملك ، اسمه إبراهيم بن الأدهم ، كان ملكاً وترك الملك باختياره ، وصار عارفاً لله ، وقال : لو يعلم الملوك ما نحن عليه لقاتلونا عليها بالسيوف ، قال :

( سورة القلم ) .
النبي الكريم رأى في الطريق مجنون فسأل سؤال العارف فقال : من هذا ؟ قالوا : هذا مجنون ، قال : لا ‍‍‍‍، هذا مبتلى ، المجنون من عصى الله ، هذا هو المجنون ، وقد يسأل سائل : فلان معه دكتوراه ، هذا ذكي ، وليس عاقلاً ، الذكي اختصاص نادر ، تفوق باختصاص معين ، ذكي بما هو في فقط ، أما إدراك شمولي بسر وجودك ، وغاية وجودك ، وطريق سلامتك ، وسعادتك غير موجود ، لذلك ما كل ذكي بعاقل ، ﴿ مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴾ ، قال : لا هذا ليس بمجنون ، هذا مبتلى ، المجنون من عصى الله .
وفي آية ثانية :

( سورة القلم ) .
هي رقم اثنان ، واتهموه بالسحر ، وفي ذلك قال تعالى :

( سورة ص ) .
( سورة الفرقان ) .
سؤال دقيق ، قالوا : ساحر ، وقالوا : كذاب ، وقالوا : مجنون ، إذا لا سمح الله ولا قدر قال واحد عنك : مجنون وساحر وكذاب ، لزم أن نكتبها في كتاب ، ونطبع منه مئة ألف نسخة ، ونوزعه بالعالم كله ، قالوها في وقت محدود ، في مكان محدود ، فلما أثبتها الله في القرآن الكريم أصبحت قرآناً تتلى في كل زمان ومكان ، ما الحكمة ؟ لماذا أثبت الله اتهام كفار قريش لرسول الله بأنه مجنون ، وبأنه ساحر ، وبأنه كذاب ، بالقرآن ، وهذا القرآن يتلى إلى يوم القيامة ، ما الحكمة ؟ قالوا عنه : مجنون ، وقالوا عنه : ساحر ، وقالوا : عنه كذاب ، لو ما جاءت في القرآن ، القضية انطوت هذا أعلى إنسان بالأمة ، أعلى إنسان بين بني البشر ، سيد ولد آدم ، سيد الخلق وحبيب الحق ، يا رب ، أقسمت بعمره الثمين ، لعمرك ، إله عظيم يقسم بعمر هذا الإنسان ، فلماذا أثبت يا رب أنه مجنون في كتابك ، قاوا عنه : إنه لمجنون وساحر وكذاب ، هذا مواساة للدعاة إلى يوم القيامة ، من أنت إذا اتهمت بأنك لست حضارياً ؟ إذا اتهمت بأنك متزمت ، إذا اتهمت بأنك غيبي غيبي ، تبحث فيما وراء الطبيعة ، إذا اتهمت بأنك محدود ، لست متمشياً مع روح العصر من أنت ، سيد الخلق وحبيب الحق اتهم بأنه مجنون ، وأثبتها الله في القرآن الكريم ، من أجل كل داعية دع فواجهة معارضة وواجهة انتقاداً ، لماذا تتهم السيدة عائشة ، وهي زوجة سيد الخلق ، وهي الطاهرة العفيفة بأنها زانية في حديث الإفك ، لماذا ؟ من أجل أية مؤمنة إلى يوم القيامة اتهمت وهي بريئة ، لها بالسيدة عائشة أسوة حسنة ، لماذا دخل نبي كريم السجن ؟ سيد يوسف ، من أجل كل سجين بريء ، اتهم ظلماً ، مواساة له ، لماذا كان ابن سيدنا نوح عاق ؟ إكراماً لكل أب قدر الله له ابن سيئاً ، لماذا كان والد سيدنا إبراهيم سيئ مشرك ، قد يواجه شاب أن أبوه سيئ لا يصلي ، يحارب الدين يحارب الابن الذي يصلي ، مواساة لهذا الشاب ، في نبي والده مشرك ، هناك نبي زوجته سيئة جداً ، امرأة لوط .

( سورة التحريم الآية : 10 ) .
الذي عنده زوجة سيئة يمكن أن يكون هذان النبيان أسوة له ، الذي عنده أب سيئ ، الذي عنده ابن سيئ ، الذي عنده عقيم ، سيدنا زكريا كان عقيما ، سيدنا أيوب كان مريضا ، الله عز وجل جعل الأنبياء نماذج إنسانية .
الآن قد اقترب موسم الحج ، فالوليد بن المغيرة خاف أن يصير خبر هذه البعثة ، وهذا القرآن بين القبائل التي تأتي للحج ، فتضعف مكانة قريش ، أخذهم الهم ، ماذا نفعل ؟ ماذا نقول ؟ لذلك قال لهم الوليد : يا معشر قريش ، إنه قد حضر هذا الموسم ، وأن وفود العرب ستقدم عليكم في ، وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا ، فأجمعوا فيه رأياً واحداً ، ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ، أرادوا أن يتفقوا على رواية إذا جاءهم الوفد يعطونه إياها ، طبعاً استبعدوا أنه كاهن ، واستبعدوا أنه شاعر ، واستبعدوا أنه ساحر ، إلا أنهم اتفقوا على أن يقولوا :إنه ساحر ، لأنه يفرق بين الأقارب ، فأنزل الله في الوليد .
استكبر عن الإيمان ، ﴿ فَقَالَ ﴾ بالنهاية .

( سورة المدثر ) .
هذا النبي ساحر .

( سورة المدثر ) .
أيها الإخوة :

( سورة الفرقان الآية : 4 ) .
واتهموا النبي صلى الله عليه وسلم الإتيان بالأساطير ، ولا زلنا في الحملة الإعلامية التي أرادتها قريش كي يشوه سمعة النبي عليه الصلاة والسلام ، قال تعالى :

( سورة الفرقان الآية : 4 ) .
واتهموا المؤمنين بالضلالة .

( سورة المطففين ) .
ثم بدأت حملة السخرية ، مجنون ، ساحر ، ضال ، يأتي بالأساطير ، بالخرافات ، هذا التهم التي وجهت قريش لرسول الله ، لذلك ورد في بعض الآثار أنه بالمناجاة سيدنا موسى كليم الله قال : يا رب ، لا تبقِ لي عدواً ، قال : يا موسى ، هذه ليست لي ، يعني لا بد من عدو للمؤمن ، بل بعضهم قال : المؤمن لا بد له من كافر يقاتله ، ومن منافق يبغضه ، ومن مؤمن يحسده ، ومن شيطان يغويه ، ومن نفس ترديه ، لك خمسة أعداء ، أكبر عدو الكافر يريد أن يقاتلك ، في عدو آخر المنافق يبغضك ، العدو الثالث مؤمن ، لكنه ضيق الأفق ، يحسدك ، بدل أن يسأل الله من فضله ،
ملك الملوك إذا وهب .
البيت : لا تسألن عن السبب ، أنا عدلته

ملك الملوك إذا وهب قم فسئلن عن السبب
الله يؤتي من يشاء فقف على حد الأدب
فالكافر يقاتل ، والمنافق يبغض ، والمؤمن يحسد ، والنفس تغري ، والشيطان يغوي .
الآن الحملة الثانية حملة السخرية والاستهزاء ، والضحك ، والغمز ، واللمز والتعالي ، عليه صلى الله وسلم وعلى المؤمنين ، وقال الله عز وجل :

( سورة الأنعام ) .
هؤلاء ازدراء واحتقاراً مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا .
روى البخاري أن امرأة قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ساخرة مستهزئة : إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك ، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث ، فأنزل الله تعالى :

( سورة الضحى ) .
إذا كان الله معك فمن عليك ، وإذا كان عليك فمن معك .
وروى البخاري أيضاً أن أب جهل قال مستهزئا : اللهم إن كان هذا الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ، أن أتينا بعذاب اليم ، فنزل قوله تعالى :

(سورة الأنفال ) .
وقال الله عن ضحكهم وغمزهم

﴿ إِنَّ الّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهَينَ ﴾

( سورة المطففين : 29 ـ 31 )
إخواننا الكرام ، هل تحبون أن أقول لكم من هو البطل ؟ هو الذي يضحك أخيراً .

( سورة المطففين ) .
لا تكن من الذين يضحكون أولاً ، فالذي يضحك أولاً يبكي كثيراً آخراً ، كن ممن يبكي أولاً ، ويضحك أخيراً ، ﴿ فَالْيَوْمَ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ﴾ ومن منطلق الاستعلاء والسخرية قال المشركون : لا نرضى بمجالسة أمثال هؤلاء ، من هم ؟ يعنون صهيباً وبلالاً وخباباً ...... لا يجلسون مع هؤلاء استكباراً وعلواً في الأرض ، فقال الله عز وجل :

( سورة الأنعام ) .
ومر النبي صلى الله عليه وسلم بجماعة من قريش فهمزوه ، واستهزؤوا به ، ، فغاضه ذلك ، فأنزل الله عز وجل :

( سورة الأنعام ) .
( سورة فصلت ) .
أيها الإخوة ، هذه مواقف قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بدءوا بأبي طالب على أن يتخلى عن ابن أخيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم اتجهوا إلى تعذيب المستضعفين ، ثم اتجهوا إلى ترويج حملة إعلامية ظالمة ، اتهموه بالشرك وبالسحر وبالكذب وبالأساطير ، ثم اتجهوا بالاستهزاء به والسخرية منه ، والغمز واللمز ، وهذا كله يبين لنا أن حمل الرسالة عبء كبير ، لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان أهلاً لها ، ولقد أقسم الله بعمره الثمين فقال :

( سورة الحجر ) .
والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرجال نوعان ، رجال مصالح ، ورجال مبادئ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ميوزك تو داى :: °ˆ~*¤®§(*§ القسم الأسلامى *)§®¤*~ˆ° :: المنتدى الأسلامى العام-
انتقل الى: